يخوض نادي برشلونة مباراة العودة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند غدًا، بعدما حقق فوزًا كبيرًا في الذهاب بنتيجة 4-0، مما يضعه في موقع مريح للغاية قبل المواجهة الحاسمة.
ورغم التفوق الواضح، لا تزال هناك حالة من الحذر داخل الفريق الكتالوني، خاصةً مع الذاكرة المؤلمة لخيبات الأمل السابقة في البطولة الأوروبية، ما يدفع الإدارة واللاعبين إلى التعامل مع المواجهة بكل جدية وعدم الاستهانة بالخصم، خصوصًا أن دورتموند قد يظهر بشكل مغاير على أرضه.
💥 إصابات ومفاتيح المباراة

برشلونة يعاني من غياب الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي، الذي سيغيب لثلاثة أسابيع بعد إصابة عضلية. غيابه يشكل ضربة موجعة في هذا التوقيت الحساس، ويضع المدرب هانزي فليك أمام خيارات محدودة في هذا المركز، مع الاعتماد المحتمل على جيرارد مارتين رغم عدم امتلاكه نفس الجودة الهجومية والدفاعية.
في المقابل، عاد داني أولمو إلى قائمة الفريق، فيما يتوقع أن يظهر أندرياس كريستنسن بشكل تدريجي في التشكيلة، إلى جانب الدور التكتيكي المهم لـإيريك غارسيا، الذي أظهر مرونة في اللعب كمدافع أو لاعب وسط أو حتى ظهير.
🏆 سباق الليغا وكأس الملك
على صعيد الليغا الإسبانية، يواصل برشلونة مطاردة اللقب بفارق أربع نقاط أمام ريال مدريد، الذي فاز بصعوبة على ألافيس. ويتبقى 6 جولات فقط، ويبدو أن المباريات المقبلة، خاصةً أمام سيلتا فيغو وأتلتيك بلباو، ستكون حاسمة في تحديد هوية البطل.
أما في كأس ملك إسبانيا، فيستعد الفريق لخوض مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد في النهائي، في ظل احتمالات كانت قائمة بغياب كيليان مبابي بعد طرده، لكن لجنة الانضباط قررت إيقافه لمباراة إلى ثلاث فقط، ما يعني إمكانية مشاركته في النهائي.
🔁 التناوب والتدوير قبل الحسم
نظرًا للنتيجة المريحة في الذهاب، من المتوقع أن يقوم فليك بعملية تدوير واسعة في التشكيلة، مع إراحة بعض النجوم الأساسيين استعدادًا لما هو قادم. وقد ظهر رونالد أراوخو مرهقًا في اللقاء السابق، ما يرجح غيابه أو مشاركته المحدودة في لقاء الإياب.
فليك، الذي لا يميل لتغيير أسلوب اللعب كثيرًا، قد يكتفي بإجراء تعديلات طفيفة مع الحفاظ على هوية الفريق، وسط توقعات بتأهل مريح إلى نصف النهائي، حيث سيواجه الفريق الفائز من مواجهة بايرن ميونيخ وإنتر ميلان.
اقرأ أيضا:
رافينيا يعادل رقم ميسي الأسطوري في دوري أبطال أوروبا

في إنجازٍ تاريخي جديد، نجح النجم البرازيلي رافينيا في معادلة الرقم الأسطوري الذي حققه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2011-2012. حيث بلغ عدد مساهماته التهديفية 19 مساهمة خلال الموسم الحالي، مقسمة إلى 12 هدفًا و7 تمريرات حاسمة، وهو نفس عدد مساهمات ميسي التي بلغت 14 هدفًا و5 تمريرات حاسمة.
ويأتي هذا الإنجاز اللافت لرافينيا في موسم شهد فيه تألقًا ملفتًا بقميص برشلونة، خاصة مع النظام الجديد لدوري الأبطال الذي تضمن عددًا أكبر من المباريات، إلا أن المثير هو أن رافينيا وميسي حققا هذا الرقم في نفس عدد المباريات: 11 مواجهة فقط.

هذا الأداء الرائع يضع رافينيا في مصاف كبار المسابقة، حيث يقترب من الرقم القياسي المسجل باسم كريستيانو رونالدو الذي سجل 22 مساهمة تهديفية في موسم 2013-2014 (17 هدفًا و5 تمريرات حاسمة). وإذا ما واصل رافينيا تألقه وساعد برشلونة في الوصول إلى النهائي، فقد يتمكن من تحطيم هذا الرقم التاريخي.
إن أداء رافينيا هذا الموسم يعكس تحولًا كبيرًا في مستواه، وتطورًا لافتًا جعله أحد أهم مفاتيح اللعب في الفريق الكتالوني. ويترقب جمهور برشلونة ما إذا كان سيواصل هذا المسار الصاعد نحو كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ دوري الأبطال.
اقرأ أيضا:
أسماء تشتعل بها سوق الانتقالات الصيفية في إيطاليا.. أبرزهم هويْلوند وتونالي

تتجه الأنظار مع اقتراب موسم الانتقالات الصيفي إلى عدة نجوم مرشحين للانتقال أو تجديد عقودهم، في ظل تحركات كبيرة من أندية الدوري الإيطالي. في هذا التقرير، نستعرض آخر التطورات بشأن رسموس هويْلوند، ساندرو تونالي، دافيدي فراتّيسي، وويستون ماكيني، مع تسليط الضوء على خطط ناديي نابولي ويوفنتوس.
هويْلوند.. مستقبل غامض بين مانشستر يونايتد والعودة إلى إيطاليا

المهاجم الدنماركي الشاب رسموس هويْلوند، البالغ من العمر 21 عامًا، يثير الجدل في إنجلترا مع مانشستر يونايتد بعد تسجيله 24 هدفًا في 84 مباراة. ورغم الأرقام، يفتقر اللاعب إلى الاستمرارية والتأثير الكبير الذي كان منتظرًا منه.
في إيطاليا، يراقب نابولي تحركات اللاعب، وقد أدرجه ضمن لائحة موسعة للمهاجمين المحتملين، لكنه ليس أولوية حالية للنادي الجنوبي، الذي يضع أسماء أخرى مثل لوكا وبونيفيس في صدارة اهتماماته.
أما يوفنتوس، فيتابع الملف بجدية أكبر، ويُجري اتصالات أولية لاستكشاف مدى إمكانية ضم هويْلوند في الصيف. النادي يبحث عن ضم مهاجمين اثنين لتعزيز خط الهجوم، وهويْلوند يعد خيارًا واعدًا يدخل ضمن خطط “البيانكونيري” للموسم المقبل.
تونالي.. اسم كبير في حسابات يوفنتوس

رغم العقوبة المفروضة عليه، يظل ساندرو تونالي هدفًا رئيسيًا ليوفنتوس، الذي يرى فيه القائد المثالي لبناء خط وسط جديد. لاعب نيوكاسل يونايتد يتمتع بجودة عالية، وشخصية قيادية جعلته أولوية في قائمة تعاقدات “السيدة العجوز”.
لكن الطريق إلى التعاقد مع تونالي ليس سهلاً، فالنادي الإنجليزي لن يتخلى عنه بسهولة، وقد تصل مطالبه المالية إلى 70–80 مليون يورو. لم تتضح بعد نوايا نيوكاسل بشأن بيع اللاعب، ما يجعل الصفقة معلقة حتى إشعار آخر.
فراتّيسي.. نابولي يسعى للانقضاض مبكرًا

نجم خط وسط إنتر ميلان دافيدي فراتّيسي يعيش فترة تألق، خاصة بعد هدفه الحاسم في دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ. وقد تحرك نابولي بالفعل لاستكشاف إمكانية ضمه في الصيف.
النادي الجنوبي يدرك أن قيمة الصفقة قد تتراوح بين 35 و40 مليون يورو، ويتطلع لحسم الصفقة مبكرًا قبل دخول أندية أخرى على الخط، مثل روما. ورغم عدم وجود اتفاق نهائي، إلا أن فراتّيسي يتصدر قائمة أهداف نابولي في الوسط، إلى جانب خطط تعزيز الهجوم.
ماكيني.. مفاوضات التجديد مستمرة

وسط كل تلك التحركات، يعمل ويستون ماكيني على تمديد عقده مع يوفنتوس. ورغم رغبة الطرفين في الاستمرار، لا تزال هناك تفاصيل لم تُحسم بعد. المفاوضات جارية، ومن المنتظر صدور مستجدات قريبة بشأن مستقبل اللاعب الأمريكي.
اقرأ أيضا:
محاكمة المتورطين في وفاة مارادونا: تطورات صادمة وشهادات جديدة تثير الجدل

تتواصل في الأرجنتين جلسات المحاكمة التي تهدف إلى تحديد المسؤولين عن وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، الذي توفي في نوفمبر 2020 في منزله بالقرب من بوينس آيرس. القضية التي ما زالت تتصدر العناوين، دخلت منعطفًا جديدًا بعد شهادة الطبيب أليخاندرو شيتر، الذي فجّر مفاجأة أمام المحكمة بتأكيده أن قرار نقل مارادونا إلى منزله بعد خضوعه لعملية جراحية كان قرارًا خاطئًا، وأدى إلى تفاقم حالته الصحية.
إهمال طبي أم تقصير متعمد؟

قال الطبيب شيتر إنه لم يكن يمتلك أي سلطة لاتخاذ قرار بخصوص مكان علاج مارادونا، حيث كان يعمل كمستشار طبي فقط. وأضاف أن إدارة العيادة هي من قررت نقله إلى المنزل، رغم أن حالته الصحية كانت تتطلب إدخاله إلى مركز إعادة تأهيل مجهز بالكامل.
وأشار إلى أن سبعة من المهنيين المتهمين في القضية، من بينهم جراح ومعالجة نفسية وممرضون، فشلوا في توفير الرعاية الطبية اللازمة لمارادونا، ما أدى إلى تدهور حالته ووفاته في النهاية. شهادات عدة أكدت أن المنزل الذي نُقل إليه كان يفتقر إلى المعدات الطبية الأساسية ولم يكن مؤهلاً لاستقبال حالته الحرجة.
انقسامات داخل الأسرة واتهامات متبادلة

القضية لم تقتصر فقط على الإهمال الطبي، بل تطورت إلى نزاع عائلي حاد. فقد اتهمت بنات مارادونا عماته – أي شقيقاته – بأنهن من قررن إبقاءه في المنزل، رغم علمهن بعدم توفر الرعاية الكافية. في المقابل، اتهمت الشقيقات البنات بأنهن يسعين لتوجيه الاتهامات بعيدًا عنهن، في ظل صراع تجاري يدور حول العلامة التجارية “مارادونا” التي تضم عددًا من الشركات العالمية.
وتشير المعلومات إلى أن الشقيقات استحوذن رسميًا على ملكية العلامة التجارية بعد عامين من وفاة مارادونا، ما أثار شكوكًا حول التوقيت والدوافع، خصوصًا مع تصريحهن بأن نقل الملكية تم “شفهيًا” من قبل مارادونا قبل وفاته.
جلسات متواصلة وحكم مرتقب
بدأت جلسات المحاكمة رسميًا في مارس الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو القادم. ويواجه المتهمون تهمًا تتراوح بين الإهمال الطبي والتقصير، وقد تصل إلى القتل مع احتمالية العمد، ما قد يؤدي إلى أحكام بالسجن تصل إلى 25 عامًا في حال إدانتهم.
تبقى وفاة مارادونا، اللاعب الذي أذهل العالم بموهبته وأثار الجدل بسلوكياته، قضية مفتوحة لا تزال تثير التفاعل في الأوساط الإعلامية والشعبية، وقد تكون الأيام القادمة حاسمة في كشف تفاصيل ما حدث في آخر أيامه.
قد يهمك:
Share this content: