يستعد المنتخب الوطني المغربي لمواجهتين حاسمتين ضد كل من النيجر وتنزانيا ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. يدخل “أسود الأطلس” هذه المواجهات بمعنويات مرتفعة، مستهدفين تعزيز صدارتهم للمجموعة والاقتراب أكثر من حسم التأهل إلى المونديال. ومع اقتراب موعد المباريات، يضع الناخب الوطني وليد الركراكي خطة تكتيكية دقيقة تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، تتجاوز مجرد تحقيق الفوز.
الهدف الأول: تأمين الصدارة وضمان التأهل المبكر
يدرك وليد الركراكي أهمية المباراتين المقبلتين في مشوار المنتخب المغربي، حيث يحتل “أسود الأطلس” صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، متقدمين على النيجر وتنزانيا اللذين يمتلكان 6 نقاط لكل منهما. وعلى الرغم من أن المنتخب المغربي سيكون نظريًا الضيف في مباراة النيجر، إلا أن إقامة اللقاء في مدينة وجدة تمنحه أفضلية واضحة، خاصة مع دعم الجماهير المغربية.
الفوز على النيجر وتنزانيا لن يضمن فقط استمرار الصدارة، بل سيقرب المغرب أكثر من التأهل المبكر لكأس العالم، مما يمنح الركراكي فرصة مثالية لاختبار لاعبين جدد وتجربة خطط مختلفة في المراحل القادمة.
الهدف الثاني: معالجة الثغرات الدفاعية وتثبيت التشكيلة
رغم الأداء المميز للمنتخب المغربي في المباريات الماضية، إلا أن هناك بعض المشاكل الفنية التي يسعى الركراكي إلى حلها قبل الدخول في المنافسات الكبرى، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية 2025. ومن أبرز التحديات التي تواجهه:
- مشكلة قلب الدفاع: لا يزال المدرب يبحث عن اللاعب المناسب لمجاورة نايف أكرد في خط الدفاع، حيث لم يستقر حتى الآن على الاسم الذي سيشغل هذا المركز الحساس.
- الظهير الأيسر: ما زال يشكل نقطة ضعف، حيث لم يتمكن أي لاعب من إثبات نفسه كخيار أساسي في هذا المركز.
تسعى الطاقم الفني خلال المباريات القادمة إلى إيجاد حلول تكتيكية لهذه الإشكالات، لضمان استقرار التشكيلة الأساسية قبل الاستحقاقات المقبلة.
الهدف الثالث: منح الفرصة للعناصر الجديدة

يهدف وليد الركراكي أيضًا إلى منح بعض اللاعبين الجدد فرصة الاندماج مع المنتخب الوطني، استعدادًا للمنافسات القادمة. فمع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025، يسعى المدرب إلى خلق التوازن بين تجربة المواهب الجديدة، والحفاظ على انسجام الفريق الأساسي.
يُتوقع أن تشهد المباراتان بعض التغييرات في التشكيلة، حيث قد يحصل بعض اللاعبين على دقائق لعب أكثر لإثبات جدارتهم وحجز مكان لهم في القائمة النهائية التي ستشارك في المنافسات القادمة.
المغرب أمام اختبار جديد في التصفيات
المنتخب المغربي يدخل اللقاءات القادمة بروح معنوية عالية، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه في المباريات السابقة. ومن المنتظر أن يعتمد الركراكي على نفس النهج التكتيكي الذي اتبعه في التصفيات السابقة، مع تعديلات بسيطة تتناسب مع قوة الخصمين.
على الورق، تبدو المباراتان في متناول “أسود الأطلس”، لكن الركراكي يرفض أي تهاون، إذ أكد في تصريحاته السابقة أن المنتخب المغربي مطالب بالفوز في كل المباريات، بغض النظر عن هوية الخصم.
موعد وتوقيت المباراتين
- المغرب ضد النيجر: الجمعة 22 مارس 2024 – الملعب الشرفي بوجدة – الساعة 20:30 بتوقيت المغرب.
- المغرب ضد تنزانيا: الثلاثاء 25 مارس 2024 – الملعب الشرفي بوجدة – الساعة 21:30 بتوقيت المغرب.
ختامًا
يستعد وليد الركراكي لقيادة “أسود الأطلس” في مرحلة مهمة من التصفيات، واضعًا نصب عينيه تحقيق الانتصار العاشر على التوالي، وهو رقم لم يسبق لأي مدرب مغربي تحقيقه. فهل ينجح المنتخب المغربي في حسم المباراتين وتحقيق أهدافه؟ الأيام القادمة ستكشف لنا عن مدى نجاح خطة الركراكي في مواصلة التألق على الصعيد الإفريقي والدولي.
اقرأ أيضا:
ريال مدريد يضم موهبة مغربية جديدة إلى صفوفه

بادو الزاكي: مواجهتنا أمام المغرب ستكون صعبة ولن نأتي للسياحة

خطة وليد الركراكي السرية لحسم مباراتي النيجر وتنزانيا

حسام حسن يتحدى المغرب: محمد صلاح سيرفع كأس إفريقيا بالمغرب


أخبار سارة لعشاق ريال مدريد: داني كارفاخال يقترب من العودة إلى الملاعب

قد يهمك
Share this content:
One thought on “خطة وليد الركراكي السرية لحسم مباراتي النيجر وتنزانيا”