“فيديريكو فالديفيردي: من الحديد إلى الإصابة.. كيف أثرت كثرة المباريات على نجم ريال مدريد؟”

فيديريكو فالديفيردي، لاعب ريال مدريد الأوروغوياني، كان يُعتبر حتى وقت قريب لاعبًا “غير قابل للتدمير”. بفضل قوته البدنية وأهميته في خطط المدرب أنشيلوتي، كان فالديفيردي يلعب مباراة تلو الأخرى دون كلل. لكن كثرة المباريات والضغوط البدنية بدأت تظهر آثارها على اللاعب، مما أدى إلى إصابته مؤخرًا. في هذا المقال، نستعرض رحلة فالديفيردي هذا الموسم، وكيف أثرت كثرة المباريات على أدائه، وما يعنيه غيابه لفريق ريال مدريد.

. فالديفيردي: لاعب من حديد
لطالما كان فيديريكو فالديفيردي عنصرًا أساسيًا في تشكيلة ريال مدريد، حيث لعب معظم مباريات الفريق دون أي إصابات تذكر. كان المدرب أنشيلوتي يؤكد دائمًا أن اللاعب “بحالة جيدة ويريد اللعب”، مما جعله أحد أكثر اللاعبين مشاركة في الفريق. حتى أن فالديفيردي لم يزر غرفة الإسعاف منذ أكثر من عامين، مما أضاف إلى سمعته كلاعب قوي ومتين.

. بداية ظهور المشاكل
مع بداية عام 2024، بدأت علامات التعب تظهر على فالديفيردي. في مباراة أوساسونا يوم 15 فبراير، لعب ريال مدريد مباراته الأربعين هذا الموسم، وكان فالديفيردي يعاني من إجهاد واضح. في مباراة الإياب ضد مانشستر سيتي في ملعب سانتياغو برنابيو، ظهر اللاعب بضمادة كبيرة على فخذه الأيسر، مما أثار مخاوف الجماهير من إصابة محتملة.

. الإصابة الأخيرة
بعد أكثر من عامين دون إصابات، اضطر فالديفيردي إلى التغيب عن آخر ثلاث مباريات بسبب آلام في عضلات الفخذ. هذه الإصابة أنهت سلسلة طويلة من اللعب دون إصابات، وجعلته ينضم إلى قائمة اللاعبين المصابين في ريال مدريد هذا الموسم، والتي تضم 17 لاعبًا حتى الآن.

. تأثير الإصابة على الفريق
غياب فالديفيردي يمثل خسارة كبيرة لريال مدريد، خاصة مع اقتراب مواجهات مهمة في دوري الأبطال. الفريق يعاني بالفعل من إصابات متعددة هذا الموسم، حيث وصل عدد الإصابات إلى 39 إصابة، مقارنة بـ32 إصابة فقط الموسم الماضي. هذه الإصابات قد تؤثر على أداء الفريق في المنافسات القادمة.

الخاتمة:
فيديريكو فالديفيردي كان دائمًا رمزًا للقوة والاستمرارية في ريال مدريد، لكن كثرة المباريات والضغوط البدنية أثبتت أن حتى أقوى اللاعبين لديهم حدود. مع اقتراب المباريات الحاسمة، سيحتاج الفريق إلى تعويض غياب فالديفيردي بشكل فعال للحفاظ على فرصه في المنافسات.