هل يؤثر تألق أمين عدلي مع ليفركوزن على مستقبله مع المنتخب المغربي؟

أداء أمين عدلي مع ليفركوزن يثير التساؤلات حول مستواه مع المنتخب المغربي

يواصل الدولي المغربي أمين عدلي إثبات جدارته مع نادي باير ليفركوزن في الدوري الألماني، حيث قدم أداءً لافتًا في المباراة الأخيرة أمام بوخوم، مسجلًا هدفًا حاسمًا في الدقيقة 87 بعد مشاركته كبديل في الدقيقة 71، ليؤكد عودته القوية رغم غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر بسبب الإصابة.

لكن في المقابل، يطرح تألقه مع ناديه تساؤلات حول مستواه مع المنتخب المغربي، حيث لم يتمكن حتى الآن من تقديم نفس الأداء المقنع بقميص أسود الأطلس.

التألق مع ليفركوزن مقابل الأداء المتواضع مع المغرب

منذ انضمامه إلى ليفركوزن، تطور عدلي بشكل ملحوظ وأصبح لاعبًا مؤثرًا في الفريق الألماني، حيث سجل الموسم الماضي 10 أهداف وصنع 12، مما جعله من أبرز الأسماء الهجومية في النادي. ورغم عودته من الإصابة، تمكن هذا الموسم من تسجيل هدفين وصناعة تمريرة حاسمة في عدد محدود من المباريات، وهو ما يعكس قيمته الفنية وقدرته على صناعة الفارق.

لكن عند مقارنة هذا الأداء بما يقدمه مع المنتخب المغربي، نجد تراجعًا واضحًا، إذ لم يسجل عدلي سوى هدف واحد فقط خلال 15 مباراة دولية. هذا التفاوت في المستوى أثار انتقادات واسعة من الجماهير المغربية، التي بدأت تتساءل عن مدى أحقية عدلي بمكان ثابت في تشكيلة المدرب وليد الركراكي، خاصة مع تزايد الخيارات الهجومية المتاحة.

منافسة شرسة في خط الهجوم المغربي

مع دخول شمس الدين طالب إلى قائمة “أسود الأطلس” وعودة إلياس أخوماش المحتملة، باتت المنافسة على المراكز الهجومية أكثر صعوبة. فالركراكي يسعى إلى بناء فريق قوي قادر على المنافسة في الاستحقاقات المقبلة، مما يضع اللاعبين تحت ضغط كبير لإثبات أحقيتهم بالمشاركة.

إذا لم يتمكن عدلي من تقديم أداء مقنع مع المغرب، فقد يجد نفسه خارج الحسابات في المباريات القادمة، خصوصًا مع تصاعد المطالبات الجماهيرية بإعطاء الفرصة للاعبين آخرين قادرين على تقديم الإضافة المرجوة.

هل ينجح عدلي في تغيير المعادلة؟

يبقى السؤال المطروح: هل يستطيع أمين عدلي نقل تألقه مع ليفركوزن إلى المنتخب المغربي؟ أم أن الضغوط والانتقادات ستؤثر على مستقبله الدولي؟ الإجابة ستتضح في المباريات القادمة، حيث سيكون عدلي مطالبًا ببذل مجهود أكبر لإثبات قيمته وسط كوكبة من اللاعبين المتألقين.

في النهاية، يبقى القرار بيد المدرب وليد الركراكي، الذي سيكون أمام اختبار صعب لاختيار الأفضل لمصلحة “أسود الأطلس” في المرحلة القادمة.